Elamalonline
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

Elamalonline

مرحيا بكم فى منتداكم الامل اون لاين
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 امير الشعراء

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الشاعر
مشرف
مشرف
الشاعر


ذكر
عدد الرسائل : 123
العمر : 34
الموقع : مشرف
تاريخ التسجيل : 26/09/2007

امير الشعراء Empty
مُساهمةموضوع: امير الشعراء   امير الشعراء Icon_minitimeالجمعة 26 أكتوبر 2007, 10:48 pm

" أمير الشعراء * أحمد شوقي * "

مقدمة : قلما اتفق المؤرخون و الأدباء على تقييم الشعراء , مثلما اتفقوا على وصف و تقييم الشاعر أحمد شوقي ..



فقد لقب " أمير الشعراء " دون منازع - و قد أجمعوا أنه كان تعويضا عن عشرة قرون خالية من روح الشعر , فبعد المتنبي

لم يظهر شاعر موهوب يعيد للشعر صفائه و بيانه , إلى أن ظهر الشاعر أحمد شوقي , و خلال هذه الفترة الطويلة ما بين

الشاعرين بقيت الساحة الشعرية خاوية من الشعر الأصيل , و الغريب أنهما يتشابهان بدرجة كبيرة , فكلاهما خالط

الملوك و الأمراء , و عامة الشعب .

فشوقي كان مقربا للقصر الملكي في مصر , لكنه لكنه كان شديد الصلة بالشعب البسيط , فعرف كيف يصف طباعهم

و حياتهم . و هو مثل المتنبي في جزالة شعره و اهتمامه بالوصف و المديح و الرثاء , و قول الشعر النادر و المبتكر

و غير المطروق . فجاء شعره قمة في الرونق و العذوبة و الأصالة .

نشأته و حياته :

ولد أحمد شوقي في القاهرة عام 1868 ميلادية من أب كردي الأصل و أم شركسية , و يذكر أن جده جاء لمصر

يحمل وصاية من أحمد باشا الجزار والي عكا آنذاك إلى محمد علي باشا حاكم مصر , فأدخله في حاشيته و بين

رجاله إلى أن أصبح أمينا عاما للجمارك المصرية في عهد سعيد باشا .

توفي والده وهو صغير السن , فدخل في كفالة جدته لأمه , و كانت وصيفة بالقصر الملكي في عهد إسماعيل باشا

فنشأ من صغره في القصور و بين الأمراء و الخاصة .

تلقى علومه الأولى في القاهرة و فيها درس الحقوق و الترجمة و نال الشهادة العليا . ثم ابعثه الخديوي توفيق باشا

إلى فرنسا ليتابع دراسته هناك و مكث فيها أربعة أعوام بين " مونبيلية و باريس " عاد بعدها للقاهرة و تدرج في

المناصب الحكومية حتى تولى رئاسة " القلم الفرنجي " في عهد عباس باشا . و في عهده سطع نجم أحد شوقي .

و حظي بمكانة كبيرة في القصر فكانت كلمته لا ترد , و ظل على هذا النحو إلى أن نشبت الحرب العالمية الأولى

عام 1914 ميلادية , و على أثرها ظهر خلاف بين الخديوي عباس و الإنكليز الذين أجبروه على التنازل عن عرش

مصر و نفوه خارج البلاد .

و نال شاعرنا مثلما نال مليكه و أُ بعد هو الآخر فذهب منفيا إلى برشلونة و أقام فيها حتى نهاية الحرب و هناك

انصرف بشعره نحو الشعب يدافع عن قضاياهم و يتغنى بجهاده . و ما لبث أن عاد إلى مصر في عهد فؤاد الأول و أقيم

له مهرجانا تكريميا بدار الأبرا برعاية الملك حضره أقطاب الأدب في العالم العربي اعترافا بأدبه الرفيع و الملتزم .

وظل على حاله موضع الإكبار و التكريم حتى انتقل إلى جوار ربه في عام 1932 ميلادية .

أعماله : يعتبر شوقي من الشعراء المحافظين " دينا و خلقا و فنا " فراه يردد بشعره أسماء الأنبياء و الكتب السماوية

و الخلفاء المسلمين و الأماكن المقدسة , و ينظم شعره على منوال فحول الشعراء في العصر العباسي , و هو يلتزم

التزاما تاما بالعمود الشعري للقصيدة العربية , و نادرا ما استعمل الأوزان الحديثة , مع الإشارة إلى أنه اهتم بالشعر

القصصي و الغنائي و الوطني مثل أراجوزة " دول العرب " و قصيدة " وادي النيل " .

و كذلك نظم الشعر التمثيلي مثل رواية مصرع " كليوباترا - و مجنون ليلى - قمبيز - علي الكبير - عنترة " و أدخل

بذلك تجديدا هاما للشعر العربي . و لشوقي ديوان شعري زاخر يقع في أربعة أجزاء , و نثر مسجوع جُمع في كتاب

سماه " أسواق الذهب " و له أيضا جملة من أغاني و قصائد الأطفال . و قد عكف الأدباء و المفكرون على دراسة

شعر أحمد شوقي و تحليل مغانيه و بيانه و المكتبة العربية مليئة بهذه الدراسات فهو مثل المتنبي كما أسلفنا

" مالئ الدنيا و شاغل الناس " .و قد اخترنا من شعر شوقي قصيدة يصف فيها دمشق عندما زارها و وقف بمدخلها

" الغوطة " و راح يصفها بعد أن فُتن بجمالها و رقتها و عذوبة مياهها " نهر بردى " فأنشد يقول :

آمنت بالله و استثنيت جنته دمشق روح و جنات و ريحان

قال الرفاق و قد هبت خمائلها الأرض دار لها " الفيحاء " بستان

جرى و صفق يلقان بها "بردى" كما تلقاك دون الخلد رضوان

دخلتها و حواشيها زمــــردة و الشمس فوق لجين الماء عقيان

و الحور في دمر أو حول هامتها حور كواشف عن ساق و ولدان

و ربوة الوادي في جلباب راقصة الساق كاسية و النحر عريان

و الطير تصدح من خلف العيون بها و للعيون كما للطير ألحان

انظر إلى هذا الوصف الرائع و هذه السلاسة بالتعبير , و هذه الصنعة البديعة من التشبيه و الكتابة دون تكلف

أو اصطناع , ربما لم يصف شاعرا أي كان سوريا أم غيره " غوطة دمشق " كما وصفها أحمد شوقي في هذه القصيدة

الرائعة . رحم الله شاعر العرب أحمد شوقي فقد استحق بحق لقب أمير الأمراء
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
امير الشعراء
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
Elamalonline :: الادب والشعر-
انتقل الى: